الرائيسية

تعديل سلوك الاطفال

التقنيات والأساليب المختلفة

لتعديل سلوك الاطفال

أخصائي نفسي / مروة فاروق

تقنيات تعديل السلوك

هناك عدة تقنيات وطرق لتعديل السلوك عند الأطفال ولكل سلوك غير مقبول طرق متنوعة ، قد يشترك البعض منهم في الطرق ومنهم ما يحتاج طرق خاصة به وسوف نستعرض بعض الطرق لعلاج تلك المشكلات وتعديل السلوك .

كما سنتناول أيضا طرق العلاج من خلال اللعب حيث أن اللعب طريقة فعالة مع الأطفال ويمكن من خلاله توجيه الكثير من سلوكياته .

وفي البداية يجب فهم أن تعديل سلوك الطفل أو حتي الوقاية يحتاج تضافر جهود الأسرة والمدرسة والمجتمع وسنتناول الطرق تفصيلا ..

يهدف العلاج إلى تغيير العادات غير المرغوب فيها من خلال : 1

  • دفع الطفل إلى رفض السلوك السلبي والعمل على تغييره بنفسه

وغالبًا ما يتطلب الوصول إلى هذا الهدف تعديلاً مستمرًا في الإجراءات التي يتخذها الوالدان ممَّا يؤدِّي في النهاية إلى تحسن سُّلُوكيات الطفل.

  • تحتاج المشاكل السُّلُوكية إلى معالجة في وقت مبكر

وذلك لأن استمرارها لفترة أطول يزيد من صعوبة التعامل معها

وقد لا يحتاج الأمر في بعض الأحيان أي تدخل بل يكفي طمأنة الأهل بأن سلوك الطفل طبيعي، مع تزويدهم ببعض الاقتراحات والنصائح من الاقتراحات البسيطة والعملية

  • أن يُمضي الوالدان 15 إلي 20  دقيقة يوميًا مع الطفل في ممارسة نشاطات محببة إليه
  • أو أن يقوما بالثناء على السلوكيات الجيدة للطفل
  • كما يُشجع الآباء على قضاء بعض الوقت بعيداً عن الطفل من حين لآخر.

وتشمل الاستراتيجيات الإضافية لتعديل السُّلُوك كلاً ما يلي:  2

  • تحديد محفِّزات السلوك عند الطفل والعوامل التي قد تعززه عن غير قصد مثل الاهتمام الزائد
  • تحديد السلوكيات المحببة والسلوكيات المرفوضة بشكل واضح للطفل
  • وضع قواعد ورسم حدود بشكل منسجم ولا يحتمل الانتقائية في التنفيذ
  • مراقبة مدى التزام الطفل بتلك القواعد والحدود
  • تقديم المكافآت المناسبة عند نجاح الطفل في الالتزام بالقواعد والحدود، وفرض عقوبات على السُّلُوكيات غير اللائقة
  • الحدّ من إظهار الغضب عند تطبيق القواعد وزيادة التفاعل الإيجابي مع الطفل
  • ومع ذلك يمكن لجهود الأهل للسيطرة على الطفل من خلال التوبيخ أو العقاب الجسدي مثل الضرب على المؤخرة أن يكون فعالاً لفترة قصيرة إذا جرى اللجوء إليه بشكل محدود
  • قد يكون إجراء العزل المؤقت للطفل مفيدًا ولكن ينبغي التذكر بأن جميع تلك العقوبات قد تصبح غير فعالة في حال الإفراط في استخدامها أو اللجوء إليها بشكل انتقائي أو مزاجي.
  • كما إن تهديدات الوالدين للطفل بتركه أو الابتعاد عنه قد تكون ضارة نفسيًا له.
  • إذا لم تتعدل المشكلة السُّلُوكية خلال 3-4 أشهر، فقد يوصي الطبيب بتقييم الصحة النفسية للطفل.

تقنية العزل المؤقت :  3

” يستخدم هذا الأسلوب التأديبي على أفضل وجه عندما يدرك الأطفال أن أفعالهم غير صحيحة أو غير مقبولة

وعندما يرون أن العقاب هو عدم منحهم الانتباه لا يدرك الأطفال عادةً بأن عدم منح الاهتمام هو عقاب مرتبط بسلوك غير مرغوب فيه إلى أن يبلغوا من العمر عامين اثنين

فيجب توخي الحذر عند استخدام هذه الطريقة ضمن مجموعات الأطفال

مثل : مراكز الرعاية النهارية لأنها قد تؤدي إلى إهانة الطفل والتأثير عليه بشكل سلبي.

يمكن تطبيق هذه التقنية عندما يسيء الطفل التصرف بطريقة يعرف أنها ستؤدي إلى عزله مؤقتا :

  • ينبغي أن يتلقى الطفل في البداية عبارات و تذكيرات لفظية بأن سلوكه خاطئ وسوف يؤدي إلى العزل المؤقت.
  • يجري شرح السلوك غير اللائق للطفل ويُطلب منه الجلوس في كرسي العزل أو اصطحابه إليه إذا لزم الأمر.
  • يجب أن يجلس الطفل في الكرسي لمدة دقيقة واحدة لكل سنة من العمربحد أقصى 5 دقائق
  • يجب تجنب استخدام القيود المادية مثل الحبال أو السلاسل
  • يُعاد الطفل الذي ينهض من الكرسي قبل الوقت المخصص له إلى الكرسي، ويُعاد تشغيل عداد العزل المؤقت من جديد.
  • ينبغي تجنب التواصل البصري مع الطفل في أثناء عزله.
  • عندما يحين الوقت لكي ينهض الطفل من على الكرسي ، يسأل مقدم الرعاية الطفل حول سبب العزل بدون غضب أو تذمر
  • لا مانع من تذكير الطفل بالسبب إذا لم يتذكر السبب الصحيح 
  • لا داعٍ لدفع الطفل إلى التعبير عن الندم على السلوك غير اللائق طالما أنه فهم سبب العزل المؤقت.

بعد العزل المؤقت :

  • ينبغي على مقدم الرعاية بذل الجهد لتحديد السلوك الجيد والثناء على الطفل عند القيام به قد يكون من الأسهل تحقيق السلوك الجيد إذا جرى توجيه الطفل إلى نشاط جديد بعيدًا عن مكان حدوث السلوك غير اللائق.
  • في بعض الأحيان قد يتفاقم سلوك الطفل غير اللائق عندما يجري استخدام طريقة العزل المؤقت في مثل هذه الحالات : يمكن لمقدم الرعاية أن يوجه الطفل إلى نشاط آخر قبل نفاد الوقت الكامل
  • يجب عدم توجيه الطفل إلى سلوك جديد إلا بعد أن يفهم سبب اللجوء إلى العزل المؤقت.

ومن أهم النصائح للتعامل مع السلوكيات الغير مقبولة من الأطفال : 4 

  • أن تكون أكثر تساهلا مع الطفل :-
  • الطفل يجب أن يفهم أهمية الاحكام وأن يعرف بأن ” لا ” تعني ” لا “
  • والمراهقون يجب أن يعرفوا بأن والديهم يعتنون بهم وأن الالتزام هو لغرض حمايتهم أمانهم .
  • الحصول على المساعدة  :-

يجب أن يتفق الأب والأم علي طلب المساعدة أولا فكل الصغار يحتاجون الي المدح والمكافأة عندما يحسنون من تصرفاتهم .

  • التواصل بين الاباء والمدرسة :-

يجب أن يتصل الآباء بالمدرسة ليعرفوا سلوك أبنائهم وهل أن سلوكهم في المدرسة مثل سلوكهم في البيت ؟

وقد يحتاج الطفل هنا إلي تعليم إضافي أو خاص وقد يحتاج الطفل إلي مساعدة الباحث الاجتماعي أو الطبيب المختص في بعض الحالات .

 الوقاية للطفل :

إن الوقاية خير من العلاج لذلك ينوه الباحث علي بعض النقاط الهامة توضيحها لمساعدة الوالدين والمدرسين والمجتمع في مشاركة الوقاية وتقديمها للطفل .

ومن أهم النصائح في هذا الصدد :  5

  1.  فهم شخصية الطفل والاعتراف بأنه شخصية مستقلة عن غيره.
  2.  السعي إلى حل مشاكل الأطفال التي تواجهه وليس الهرب منها وكثرة الشكوى.
  3.  لأن الطفل صغير فهو لا يدرك أننا نحبه لذا علينا أن نهتم بطفلنا ونعطيه جرعات من الحب والعطف والاحتواء والتقبيل، لأن العطف والمحبة حاجة أساسية من حاجات الطفل مثلها مثل الطعام والشراب.
  4.  الوسطية في التعامل
  5. احتواء الطفل ولكن لا نقيده
  6.  إظهار ثقتك بطفلك وجعله يثق بنفسه والإيمان بقدراته.
  7.  تشجيع الطفل والسماح له بخوض تجارب مناسبة لعمره كأن يفتح مشروعاً صغيراً مع تقديم المساعدة له وتوجيهه.
  8.  وفي تعديل سلوك الأطفال يفضل أن نترك مساحة للطفل لكي يبدع ويبتكر حتى في أبسط الأمور مثل إصلاح الصنبور أو تصليح الكرسي وهكذا.
  9. عندما تكون في حاجة إلى المساعدة فما أجمل أن تترك طفلك يساعدك فهذا يجعل طفلك يشعر بأنه محبوب ومرغوب فيه، لأن الطفل المنحرف للأسف يتجه للانحراف بسبب شعوره بأنه مهمل من الآخرين ولا قيمة له.
  10. ومن طرق تعديل سلوك الأطفال أنك تجعل لابنك مكانًا خاصًا به في المنزل على حسب الإمكانيات المتاحة سواء غرفة كاملة له أو دولابًا أو مكتب للدراسة أي شيء يمتلكه هو ويكون خاصًا به.
  11. يجب أن يكون الطفل منشغلًا بعمل نافع مثل انشغاله بدراسته أو حفظ القرآن الكريم أو تنمية موهبة معينة على سبيل المثال تنمية موهبة الشعر أو الإلقاء أو موهبة الرسم والتلوين وتطبيقات القصص وغيرها.
  12. إعطاء الطفل جزءًا ولو بسيطًا من الحرية.
  13. تعويد الطفل على تحمل المسئولية.
  14. تأديب الطفل وتقويم سلوكه باستمرار مع قليل من الحزم وشيء من اللطف والمحبة.
  15. تعويد الابن على أن يتحدث بصدق مهما حدث دون الشعور بالخوف أو الخجل.
  16. إعطاء أولادنا حق في الاختيار.

وهناك بعض النقاط الهامة لتحسين سلوك الطفل 6

  1. الاهتمام بالطفل وتحسين معاملته: فالأطفال بحاجة للشعور بأن هناك من يهتم بهم ويعطيهم ما يستحقونه من محبة وهذه من الخطوات التي تبعدهم عن الإحباط الذي يؤدي عادة إلى بعض أشكال للسلوك غير المقبول.
  2. تعليم الطفل الثقة بالنفس:  والتخفيف قدر الإمكان من مواقف الإحباط التي يمكن أن يتعرض لها بشكل طبيعي في الحياة ، لأن الطفل الغير واثق من نفسة معرض في كثير من الحالات لسلوك غير مقبول

وعن الدور التي تلعبه المدارس في علاج سلوك الطفل الغير مقبول:  7

  • تأتي وظيفة المعلم أو المرشد الطلابي الواعي الذي يُدرك طبيعة عمله وتُصبح وظيفته وظيفة شاملةً لذا يجب عليه دراسةُ الخصائص المميزة في المدارس والمجتمع الذي يعتبر المدرس جزءًا منه.
  • القدرة على تمييز السلوكيات داخل المدارس لدى الطلاب – كالغياب المتكرر، والتسرب وعدم الاهتمام بالواجبات المنزلية ومخالفة الأنظمة المدرسية
  • دراسة حالة الطلبة وإقامة جسور التعاون البنَّاء مع الأسرة من أجل القضاء على الأسباب التي تجعل الطالب مهيَّأً للانحراف.
  • التعاون بين المدرسة والبيت لمعرفة أسباب السلوك الغير مقبول واتخاذ الوسائل الكفيلة لعلاجه قبل أن تُصبح ثابتًا من ثوابت الانحراف.
  • الدور الوقائي:

تسعى المدارس إلى تمكين التلميذ من النمو السليم جسميًّا وعقليًّا واجتماعيًّا وانفعاليًّا، حتى يستطيع التكيُّف مع نفسه ومع البيئة المحيطة به؛ مما يُؤهِّله لأن يكون عضوًا ناجحًا ونافعًا في المجتمع، وهذا يتطلب رؤية واضحةً تَستهدف تعديل سلوك التلميذ وشعوره وفكره تعديلًا ينسجم تمامًا مع أهداف العملية التربوية

ولعل من أهم الأمور التي تضطلع بها المدارس لتحقيق الجانب الوقائي من الانحراف ما يلي:

  1.  تكريس المزيد من العناية بحاجات الطلاب ومشكلاتهم وتوجيه سلوكهم وانفعالاتهم ، فالطفل في حاجة ماسة إلى رفاق جددٍ يلهو معهم في وسط تربوي موجه للانتقال من عهد الأمومة إلى عهد التلمذة تدريجيًّا.
  2. ضرورة تأهيل المعلمين والاستمرار في تدريبهم على توجيه العناية الفردية بالأطفال والعمل معهم كأفراد وجماعات لكي يتمكنوا من تنمية شخصيات التلاميذ.
  3. تحقيق روابط حقيقة وفاعلة بين المدرسة والبيت للوقوف على أسباب التغيرات السلوكية للطلاب 
  4. تنمية وتقوية الوازع الديني لدى الطلاب وتنمية بذور المراقبة والخشية من الله عز وجل وتدعيم المبادئ والقيم الدينية الأصلية التي ستحول بينه وبين شتى الانحرافات.
  5. تشجيع الطفل وإثارة دافعيَّتهم لعمل الخُلق الجميل وتعزيز ذلك لديه.
  6. المحافظة على مشاعر الطفل داخل الصف وخارجه أمام الآخرين، وتنمية الإحساس لديه بأهميَّته.
  7. مراجعة الطفل فيما يَصدُر منه من سلوكيات سرًّا لا جهرًّا أمام الجميع، خَشيةَ افتضاح أمرِه أمامَهم.
  8. تدريب الطفل على الصدق ومطابقة قوله لعمله.
  9. تدريب الطلاب على الآداب العامة داخل المدرسة . 
  10. تنمية العلاقات الطيبة بين الطلاب وبين معلميه بتقوية أواصر العلاقة القائمة على المودة والاحترام والنُّصح.
  11. ضرورة التشجيع على فتح مركز نفسي مُفعَّل داخل المدرسة يتولَّاه مختص نفسي وتكون وظيفتُه مدَّ يد العون بالخدمات الإرشادية النفسية حقيقة لا مجرد شكل صوري لعمله
  • الدور العلاجي :

لا يقف دورُ المدارس على حد الوقاية من الانحرافات السلوكية، لكنها بجانب إنذارها المبكر بسُبل الوقاية من الانحرافات السلوكية ، وإنذارها بوقوع بذور الانحرافات، تتخطَّى كلَّ ذلك لتقدِّم لنا سبلَ العلاج الذي يقي الطلاب من الانحرافات

  1.   تحديد الطلاب المصابين بالانحرافات السلوكية قبل اختلاطهم في حلبة المدارس وتحديد أسباب هذه الانحرافات سواء أكانت من خارج محيط المدرسة أو من الأسرة أم من المجتمعات الأخرى التي اختلط بها ، وهنا يَبرز دورُ المختص الاجتماعي المتعاون مع المعلمين في مواجهة المشكلات الانفعالية والسلوكية التي تواجه الطلاب ، وتحديد سُبل العلاج اللازم، ومراعاة تطبيقها من خلال المتابعة الدورية.
  2.   مساعدة الطلاب في التغلب على مشكلات التخلف الدراسي ، من خلال تحديد سبب ذلك ، ومحاولة التقليل من الواجبات المنزلية التي ربما تكون سببًا في الهروب من المدارس والتخلف الدراسي 
  3.   تعمَل المدارس على التغلب على مشكلات الطلاب الاجتماعية ، والوقوف على ظروفهم الصحية والاجتماعية إذ يترتب على أي عامل من هذه العوامل غيابٌ منقطع ، ثم الهروب من المدرسة ثم توالي السلوكيات الغير مقبولة .
  4.   زيادة التواصل والترابط مع أولياء الأمور في شتى المجالات وتزويدهم بكل مستجدات أبنائهم.
  5.   مساعدة الطفل على النمو السليم وتأهيل السلوك الإيجابي للتلميذ وتنميته نحو الأفضل تدريجيًّا وبثباتٍ.

وهناك بعض الحالات الخرى التي تحتاج شكل أخر من العلاج كـ  :  8

  1.   تنمية التعاطف حيث أنه في بعض الحالات وبعض الشخصيات للأطفال من ذوي السلوك المنحرف لا يهتمون بمدى الضرر الواقع عليهم جراء ارتكابهم لأفعال السلوك الغير مقبول ولا يكترثون لشرح النتائج والعواقب وتبِعات هذا السلوك
  2.   المشاركة الفعالة : يجب أن يسلك المتعاملون مع الطفل مسلكًا علاجيًا آخر للتعامل مع الطفل وتقويم سلوكه حيث أن التعامل يكون بالوصول لذروة الشعور بالمشاركة الفاعلة في المواقف ذاتها التي يتعرض لها الطفل مع توجيه أسئلة لهم فيما يخص السلوكيات التي يقومون باتباعها وهل هي مرضية وإيجابية أم لا مع ضرورة توعية الطفل بأن تكون إجابته عادلة وصحيحة ونموذجية فلا بد من أن نترك لهم الفرصة ليكتشفوا الأشياء الصحيحة بأنفسهم .
  3.   المساهمة في الأعمال والأنشطة الخيرية : تعد من بين أكثر الطرق الناجحة، والتي قد تعمل على تقويم السلوك المنحرف لدى الطفل فغمر الطفل في الأعمال الخيرية جنبًا إلى جنب مع الأعمال والأنشطة الأسرية يساعده على اكتشاف ذاته والمجتمع وقيمة الحياة

أهمية الاستشارة الطبية في علاج حالات تعديل السلوك الغير مقبول  لدى الأطفال9

  • ان الطب السلوكي له دور كبير في محاولة التعرف على الطريقة الأفضل للتحسين من النمط السلوكي بشكلٍ عام للطفل ومعرفة كيفية التعامل مع الطفل ذات السلوك الغير مقبول  
  • تقويم السلوك المنحرف بناءً على أسسٍ علميةٍ سليمة فالطبيب هو وحده القادر على إنجاح السيطرة أو إحكامها على السلوك الغير مقبول لدى الطفل
  • فالطبيب يستطيع ترويض السلوك الغير مقبول فيما يعرف بتطبيعه وذلك بهدف القضاء عليه بشكلٍ نهائي، وتقليل معاناة الطفل منه حيث أن الطفل في تلك الحالة لا يدرك مدى الأثر السلبي للسلوك المنحرف عليه
  • من الجدير بالذكر أن الاختيار للمعالجين وللمركز الطبي الذي سيتلقى فيه الطفل تقويمًا سلوكيًا لا بد من اختياره بعناية حتى يكون لدى المتعاملين مع الطفل طرق سليمة لتقويمه
  •  معرفه تامة عن كيفية التعامل مع تعديل سلوك الطفل 

طرق تعديل السلوك لبعض الحالات بطريقة غير مباشرة  :  10

  •  التنبه إلى الأصدقاء

يقوم دور الأهل في هذه المرحلة من العمر على مراقبة الأصدقاء الذين صادقهم الطفل وبالتالي يمكن للأهل أن يدركوا تماماً طريقة التعامل مع الطفل الآخر بناءً على ما يظهره لهم وما لا يظهره من هنا أهمية أن يتعرّف الأهل على أصدقاء الطفل لحمايته من المخاطر الكبيرة التي تحدق به ولا سيما على الصعيد الشخصي .

  •  التصرّفات الغريبة والشائكة

بعض التصرّفات التي يقوم بها الأطفال في سن صغيرة يمكن أن تكون دلالةً على استعدادهم للدخول في مرحلة السلوك غير مقبول  

  • كالوقاحة الشديدة في التكلّم مع الآخرين
  • أو الرغبة في الاستيلاء على كل شيء
  • بالإضافة إلى التعرّض للأطفال الآخرين في بعض التصرّفات العنيفة أو الألفاظ الكلامية

فهذه تستدعي التحرّك من الأهل لمعاقبته من خلال منعه من الخروج برفقة الاصدقاء أو الجلوس مع الآخرين كما من المفضّل أن يعمل الأهل على أن يساعدوا الطفل على التفكير بمفرده من خلال منحه بعض المساحة بمفرده.

  •   الامتناع عن تعنيفه

من الضروري في الحالة التي يظهر فيها الطفل تصرّفه الغير مقبول أن لا يعمد الأهل إلى تعنيفه من خلال الضرب أو الأذية او الصراخ أو حتى إهانته بالألفاظ المؤلمة والجارحة

بل على العكس يجب على الأهل أن يراعوا ما يمر به الطفل وأن يكتشفوا الأسباب التي دفعته للقيام بمثل هذه التصرّفات المضرّة والسيئة

وبالتالي التفاهم معه ومدّه بالعطف والحنان اللذين في حال غيابهما عن حياة الطفل غالباً ما يكونان السبب في اضطراب سلوكه

أما عن بعض أصعب السلوكيات الغير مقبولة .. سنتناول طرق للعلاج الخاصة بها :   11

وهو من السلوكيات المنحرفة الأكثر انتشاراً بين الأطفال

 فنتيجة البيئة المحيطة بالطفل سواء من أسرته أو أصدقائه في المدرسة والحي وطبيعة تأثير هؤلاء الذين يكونون مدخنين في أغلب الأحيان، يتعلم الطفل هذه العادة السيئة التي تكون متعددة في أشكالها مثل تدخين السجائر أو الشيشة أو حتى أحد أنواع الحشيش في بعض الحالات.

  •  تعاطي المشروبات والمخدرات:    

فالأطفال الكبار المراهقين يلجؤون لتعاطي الخمور أو ادمان أنواع المخدرات سواء بدافع التقليد أو التخريب أو للهروب من الواقع أو بتأثير البيئة المحيطة وأصدقاء السوء

  • القدوة الحسنة

طفلك يقتدي بتصرفاتك السلبية منها والايجابية:   

ولذلك فعند ملاحظته لأحد سلوكياتك الخاطئة أو الغير مقبولة مثل التدخين أو تعاطى المخدرات و الخمور فإن هناك احتمال كبير أن يقلدك طفلك في هذا السلوك

يجب التعامل معه بأسلوب ايجابي والتكلم معه باستمرار والرجاء من الاباء عدم ممارسة عادة التدخين امام الابناء لعدم اتخاذها سلوك عادى ومتداول

  • سلوك السرقة عند الأطفال:

 من أشكال السلوك الغير مقبول السرقة عند الاطفال وهي من أخطر أنواع السلوك الغير مقبول في نتائجها على الفرد والمجتمع

 وهي متعددة في درجاتها بحسب كل حالة فقد يسرق الطفل لعبة أو بعض النقود للحصول على بعض الرغبات مثل:  التدخين وشراء الحاجات

وقد تتطور لتصبح أكثر خطورة عندما يمتهن الطفل هذا السلوك ويستمر فيه ويطوره حتى بعد أن يكبر.

  • الاعتداء على الآخرين:

 من الأمور المنتشرة بين الأطفال وسبق أن ذكرنا أن السبب في هذا قد يكون بدافع إثبات الذات أو حتى بسبب الغيرة وله أشكال عديدة مثل:

 العناد أو توجيه الشتائم والكلام السيء أو الغضب 

وإذا تطور هذا السلوك في شخصية الطفل قد يتطور ليصبح شخصية إجرامية.

  •   الانتباه والمراقبة: 

يجب باستمرار الانتباه لاهتمامات الأطفال ومراقبة سلوكياتهم حتي يكتشف أي ميل مختلف لسلوك غير مقبول بوقت مبكر

  • تحسين البيئة الاجتماعية والسكنية للفرد:

فالبيئة التي يعيش فيها الطفل لها أثر بالغ في سلوكهم ولهذا يجب الانتباه دائماً إلى تحسين هذه البيئة.

  • الميول الجنسية المنحرفة عند الطفل: 

تنبع الميول الجنسية من الحاجة الطبيعية ولكن محاولة إشباعها بطرق غير سوية وخاصة عند الأطفال تعد من السلوكيات الأكثر رفضاً من قبل المجتمع وقد تأخذ هذه الميول بحد ذاتها سلوك سيئ وخطير مثل الاعتداء أو الشذوذ.

  • تعليم الطفل الطريقة الصحيحة لإشباع بعض رغباته: 

أو ترويضها والسيطرة عليها مثل التخفيف من الطاقة الزائدة الناتجة عن الرغبات الجنسية من خلال الرياضة أو تعليم موهبة معينة.

  • تشكيل الجماعات وعصابات الأشرار: 

لدوافع عديدة يشكل الأطفال الغير مقبولين سلوكيا مثل هذه العصابات فمثلاً قد تهدف هذه الجماعات إلى السرقة أو الاعتداء على الآخرين أو إيذاء الأشخاص والممتلكات

وعندما يدخل الطفل في هذه الجماعات ففي أغلب الأحيان سوف تكون نهايته في الإصلاحات أو السجون ما لم يلقى رعاية مبكرة.

  • التعرض للنماذج الجيدة: 

كثيراً ما يقلد الأطفال ويقتدون بالنماذج الاجتماعية التي يتعرفون عليها ويتعرضون لها ولذلك يجب باستمرار تعريض الطفل للنماذج السلوكية المطلوبة وتشجيعه على تقليدها مثل تعليم العناية بالنظافة أو الواجبات المدرسية أو الأخلاق الحميدة وتنمية مهارات التفكير لديه.

  • الهروب من المدرسة

قد يهرب الأطفال من المدرسة للذهاب إلى المقاهي أو الحدائق أو للتدخين والهرب من الدروس والامتحانات

وتعد هذه المسألة من أشكال السلوك الغير مقبول  لأنها تؤدي إلى التراجع والتأخر الدراسي من جهة وتمضية الوقت الذي يهرب فيه الطفل من المدرسة في أماكن قد تعلمه أشكال أخرى من الاخلاقيات المرفوضة في مجتمعنا

  • اصلاح البيئة المدرسية والحركة التعليمية

يجب العناية بأجواء المدرسة وما يمكن أن يتعلمه الأطفال فيها.      

المعاملة التي يتلقاها من المعلمين وزملائه

الاهتمام بالأنشطة المتنوعة وربطها بالمواد التعليمية

وجود معلمين مؤهلين للتعامل مع سلوك الطفل وشخصيته والفروق الفردية

وجود اخصائيين نفسيين للتعامل مع الطلاب وتوجيههم

متابعة الطلاب وحضورهم ومستواهم العلمي باستمرار

  • التمرد على الوالدين: 

في هذه الحالة يتجاوز الطفل حدود الأدب والالتزام والأخلاق في التعامل مع والديه فيتمرد على أوامرهم ويسبب لهم الإزعاج ويتحدى سلطتهم وأوامرهم التربوية وهذا قد ينمي لدى الطفل شخصية لا تحترم شيء ولا تضع اعتبار لأي سلطة أو قانون مما يؤدي للسلوك المرفوض.

  • التربية والتنشئة الصحيحة: 

فكما سبق وذكرنا تعتبر الطريقة التربوية المتبعة من المؤثرات الأساسية سلباً أو إيجاباً على السلوك السوي أو الغير سوي  بالنسبة للطفل من هنا فإن الانتباه لما ينشأ عليه الطفل من خلال العملية التربوية من الخطوات الأساسية لإبعاده عن السلوكيات المرفوضة.

  • فرط الحركة وتشتت الانتباه : 12

إذا تم تشخيص الطفل بأنه مُصاب باضطراب السلوك وتأكَد وجوده في أُسرة مُفككة، يتم نقل الطفل للعيش في منزل آخر. إذا لم يكن سبب حدوث الاضطراب هو تعرض الطفل للإيذاء

  • جلسات العلاج السلوكي

يبدأ جلسات العلاج السلوكي مع طبيب نفسي مُختص والذي سيُشجعه على التعبير عن مشاعره.

وفي بعض الأحيان يتم وصف العلاجات الدوائية للطفل، خاصةً إذا كان مُصاحبًا لاضطراب السلوك اضطراب آخر مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.

جدير بالذكر أن العلاج عادةً ما يكون طويل الأمد.

المراجع

  1. https://www.msdmanuals.com/ar/home/‎
  2. https://www.msdmanuals.com/ar/home/‎
  3. https://www.msdmanuals.com/ar/home/‎ ‎
  4. https://www.rcpsych.ac.uk/mental-‎health/translations /arabic /behavioural-problems-‎and-conduct-disorder-in-children ‎
  5.  https://health.faharas.net/deviation-of-children/‎ إيمان عبد الحميد / انحراف الأطفال تعريفه وأشكاله و14 طريقة ‏مناسبة للعلاج
  6. https://www.daralhadabaegypt.com/‎‏ السلوك الغير مقبول عند الأطفال و كيفية ‏التعامل معه
  7. https://www.alukah. / net social/0/130594/‎أدوار المدارس في الإنذار المبكر لكشف الانحرافات ‏السلوكية
  8. https://www.daralhadabaegypt.com/‎ السلوك الانحرافي عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل المنحرف
  9. https://www.daralhadabaegypt.com/‎‏ السلوك الانحرافي عند الأطفال: كيفية التعامل مع الطفل المنحرف
  10. https://www.sohati.com/Article/‎‏ كيف تتعاملان مع السلوك الغير مقبول لطفلكما
  11. https://www.hellooha.com/articles/1367-‎ ‎‏ ‏
  12. https://www.topdoctors.com.sa/medical-‎dictionary /conduct-disorder/‎‏ اضطراب السلوك ‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى